لجنة مساندة صمود بيروت 1982
نبذة:
نشأت هذه اللجنة بمبادرة أهلية من عدد من الشباب كانت تجمعهم نشاطات مشروع دراسات التنمية لأقطار الخليج العربي الذي كنت أتولى إدارته. وذلك أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان والقتال العنيف في بيروت حيث تداعى عدد من الشباب منهم راشد محمد الخاطر جابر ناصر الباحسين ومحمد سعيد أبو سطوة ومحمد صالح الكوارى وحمزة محمد الكواري وجبر المسلم وإبراهيم نوح وآخرين لا تحضرني أسماءهم وأعتذر عن ذلك.
ومن اجل وجود غطاء لتحرك اللجنة تفاهمنا مع الأخ عبدا لله علي العبد الله في الهلال الأحمر القطري والدكتور رياض الزعنون في الهلال الأحمر الفلسطيني واتخذنا من منظمة التحرير مقراً للحملة.
تشكلت سبع لجان أهلية طافت أحياء الدوحة وكافة أنحاء قطر من مدينتي الشمال ومدينة الكعبان وأم الماء والذخيرة والخور وسميسمة, حتى الوكرة وأم سعيد في الجنوب. وقد تم جمع تبرعات مالية ومواد تموينية وسيارات أرسلت إلى لبنان.
وجدير بالذكر ان المشاركين في اللجنة من الشباب لم يكتفوا بجمع البطانيات والطحين والخيام والمساعدات المالية وإنما قرروا أن يقوموا بالاحتجاج بالاعتصام عند السفارة الأمريكية في الدوحة. وقد كان لهم ذلك حيث فاجئوا الأمن بحضور حوالي 50 شخص بشكل منفرد والتجمع عند السفارة الأمريكية. فما كان من الأمن إلا أن حوطوهم واركبوهم في حافلات حيث استمر حجزهم إلى ساعة متأخرة من الليل قبل ان يطلق سراحهم.
وبرغم من عدم معرفتي بخطة الاعتصام حيث كنت مسافراً إلا ان الحكومة لم تقتنع بذلك فكان إبعادي عن الجامعة وعن مشروع دراسات التنمية في أقطار الخليج العربي الذي اعتبر نشاطه وتجمع الشباب حولها هو المولد لهذا النوع مكن التفاهمات بين الشباب التي بدأت بجمع التبرعات ووصلت إلى الاعتصام إمام السفارة الأمريكية. ولذلك قرر الأمير شخصياً تعيين مدير بالوكالة لمشروع دراسات التنمية في إشارة إلى إبعادي من الجامعة ووأد نشاطات المشروع.