مشروع دراسات الديمقراطية في البلدان العربية
مشروع دراسات الديمقراطية في البلدان العربية
نبذه
نشأت فكرة المشروع أثناء لقاءات مع الصديق رغيد الصلح المقيم في أكسفورد أثناء زيارتي الصيفية للجامعة والمدينة . وبدأت الفكرة بملاحظتنا المشتركة حول غياب أي مؤسسة أهلية مختصة في دراسات الديمقراطية ومتابعة إجراء حوار حولها . وكان من المُلاحظ لدينا أن الحضارة العربية – الإسلامية قد هندسية كل شيء بدقة, إلا نظام الحكم الذي استحالت هندسته وبقي في قبضة الحكم العضوض و حكم الغلبة على مدى قرون ، تغير العالم من حوله وهو ثابت على طبيعة الاستبداد وإنفراد الحاكم بتحديد الخيارات واتخاذ القرارات العامة.
وقررنا عام 1990 أن نقوم بدراسة مسحية لما هو موجود من مؤسسات تقوم بدراسات و حوارات مختصة بالديمقراطية في البلاد العربية ، وقد قام الدكتور رغيد بذلك خلال عام . وعلى آثر انتهاء الدراسة دعونا في أغسطس من عام 1991 إلى لقاء أول لمشروع دراسات الديمقراطية ( أنظر ملخص نشاطات المشروع ). وتوالت ألقاءات حتى بلغت العشرين لقاء سنوي, إضافة إلى عدد من دراسات البلدان و عدد من ندوات حوار وطني حول سُبل تعزيز المساعي الديمقراطية عقدت في كل من مصر والكويت والمغرب والجزائر.
وقد كان للمشروع أهداف ثلاثة :
أولها : إجراء حوار حول الديمقراطية بين طيف ديمقراطي من مختلف القوى السياسية والتيارات الفكرية على الساحة العربية من أجل تنمية فهم مشترك أفضل لمضمون الديمقراطية وتحري العقبات التي تحول دون تطبيقها في الحياة السياسية العربية والتعرف على المقاربات والمداخل اللازمة لذلك. وكان تقديرنا أنه لا توجد تيارات ديمقراطية وتيارات غير ديمقراطية على الساحة العربية وإنما جميع التيارات على مسافة متقاربة من الديمقراطية, ولكن يمكن القول بوجود طيف ديمقراطي داخل جميع التيارات وهذا الطيف عبر التيارات هو ما هدف المشروع لإجراء الحوار بين أطرافه.
ثانيها: تنمية معرفة عربية بالديمقراطية والتعرف على عقباتها ومداخل الانتقال إليها .
ثالثها: تنمية إمكانيات وخلق صلات أكاديمية وبحثية وأفاق حوار, إضافة إلى إمكانيات مادية لتأسيس جهد عربي مؤسسي مختص في دراسات وحوارات الديمقراطية .
وبعد عشرين عام من عمر المشروع الدراسي إنشائنا موقع الجماعة العربية للديمقراطية لتوسيع نطاق نشاطات المشروع وتعميم دراساته وتعميقها.
وجدير بالذكر أن المشروع أكتسب مصداقيته من استقلاليته ومشاركة مختلف التيارات الفكرية ومن مختلف البلدان العربية والحركات السياسية في نشاطاته التي شملت حوالي 600 مشارك ( أنظر توثيق أعمال المشروع على موقع الجماعة العربية للديمقراطية ) http://arabsfordemocracy.org/democracy/categoryList/view/catId/218 كما زادت مصداقيته أيضا بالابتعاد عن التمويل من أي مصدر غير وقف دراسات الشورى والديمقراطية الذي أنشئ لمساندة نشاطات المشروع وتبرع له أصدقاء المشروع . هذا إلى جانب العمل التطوعي من قِبل جميع الباحثين المشاركين في نشاطاته وتغطيتهم لتكاليف مشاركتهم في لقاءاته وندواته.
وفي عام 1992 نشرنا(رغيد وأنا) مقال في مجلة المستقبل العربي بعنوان "مشروع لتعزيز المساعي الديمقراطية بينا فيه طبيعة المشروع الدراسي وأهدافه المرحلية( أنظر تعريف المشروع أدناه)
تعريف
أهداف المشروع
- التعرف إلى الفكر الديمقراطي في البلدان العربية، وتبين أوجه الاختلاف حول الديمقراطية وتحري إشكاليات تبنيها من قبل التيارات الفكرية والقوى السياسية الفاعلة على الساحة العربية.
- المشروع أداة توسط وقناة تواصل بين الباحثين والمفكرين والممارسين للعمل الديمقراطي، المنتمين إلى مختلف التيارات الفكرية والقوى السياسية في البلاد العربية، من خلال القيام بإجراء حوارات معمقة حول المفاهيم الديمقراطية وإشكاليات التحول الديمقراطي عبر سلسلة من ورش العمل وحلقات النقاش والندوات يتم عقدها داخل البلدان العربية وخارجها، وذلك بهدف تنمية قواسم مشتركة يلتقي حولها الديمقراطيون عبر مختلف التيارات السياسية.
- دراسة مستقبل الديمقراطية في عدد من البلدان العربية وفق منهج بحثي مشترك يهدف إلى التعرف على مداخل الانفتاح السياسي. وفي هذه المرحلة تكون الدراسة القطرية أداة للحوار بين التيارات الفكرية والقوى السياسية الفاعلة في البلد المعني، مما يتيح للمشروع الدراسي التعرف إلى المداخل العامة للانفتاح الديمقراطي وسبل ترسيخ التجارب الديمقراطية الناشئة في البلدان العربية، هذا فضلاً عن الآثار الإيجابية لمثل هذا الحوار في جهود تعزيز المساعي الديمقراطية في البلد المعني.
- التعاون مع المؤسسات المعنية بتعزيز المساعي الديمقراطية في البلدان العربية من خلال ضم جهود المشروع الدراسي إلى مبادرات أخرى كثيرة سبقته على هذا الصعيد.
منهج العمل
حدد المشروع ثلاثة أبعاد لنشاطاته:
أولهما: الاختصاص، بمعنى أن المشروع سيركز على موضوع الديمقراطية مع ما يتصل به بصورة مباشرة من جوانب اقتصادية واجتماعية وثقافية.
ثانيها: الدراسات المقارنة، وتتم المقارنة فى الأساس بين المجتمعات العربية، وبين تجاربها المتعددة في التطور السياسي، كما تشمل أيضًا المجتمعات التي سبقت البلدان العربية في السير على الطريق الديمقراطي.
ثالثها: الدراسات الإمبريقية، وهي الدراسات التي تسمح بتطويرالعمل الديمقراطي على أساس العلم والواقع.
التمويل
يرتكز نشاط المشروع على العمل التطوعي وتقتصر نفقاته على الضرورات التي يتم توفيرها من المصادر التالية:
- إيرادات "وقف لتعزيز دراسات الشورى والديمقراطية".
- مساهمات الأفراد والمؤسسات في نشاط المشروع.
- الإيرادات الذاتية للنشاطات.
انظر نافذة المشروع على موقع الجماعة العربية للديمقراطية
http://arabsfordemocracy.org/democracy/categoryList/view/catId/218